أعلن رئيس الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة اسماعيل هنية أن الحركة «غير ملزمة أي اتفاق إطار لمفاوضات التسوية» بين السلطة الفلسطينية واسرائيل برعاية أميركية لحل القضية الفلسطينية، مؤكداً عدم التنازل أو التفريط بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني. في الوقت نفسه، اكدت «حماس» انها لن تقبل بقوات دولية في الدولة الفلسطينية مستقبلاً، مؤكدة انها ستتعامل معها كما تتعامل مع الاحتلال.
وقال هنية خلال افتتاح «جمعية الأسيرات المحررات القدامى» في مدينة غزة أمس: «لن نفرط بشبر واحد من أرض فلسطين، ولن نتنازل عن حق من حقوق هذا الشعب»، معتبراً اتفاق الإطار الأميركي «ظالماً» و»يكرس الاحتلال على أرض فلسطين».
وجدّد التأكيد على التمسك بالمقاومة الشاملة بكل أنواعها «كاستراتيجية واضحة وخيار وحيد للتحرير»، مشيراً الى أن «شعبنا جرّب وسيلة المفاوضات لأكثر من 20 عاماً على يد السلطة، وها نحن نرى نتائجها منذ ذلك التاريخ».
وتعهد مواصلة السعي الى اطلاق الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن «المقاومة تمكنت في صفقة التبادل وفاء الأحرار من تحرير خُمس عدد الأسرى، وهذا الجهاد لا يمكن أن تكتمل حلقاته إلا بإطلاقهم». وشدد على أن «كرامة الشعب الفلسطيني ستظل ناقصة طالماً بقي أسير واحد في الأسر، والمقاومة ستسلك كل طريق ودرب صعب أو سهل من أجل تنسمهم عبق الحرية».
وجدد تمسكه بوحدة الشعب الفلسطيني والسعي في شكل جاد من أجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الداخلية. وشدد على أن قطاع غزة «جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية، وليست لنا معركة مع أحد منهم، وهي مع محتل أرضنا على رغم ما نتعرض اليه من حملة إعلامية قاسية من وسائل إعلامية مختلفة لا تعبّر عن أصالة الشعوب».
من جهة اخرى (أ ف ب)، أعلنت حركة «حماس» انها ترفض اي وجود لقوات دولية على الاراضي الفلسطينية في حال التوصل الى حل سياسي مستقبلاً في اطار خطة وزير الخارجية الاميركي جون كيري بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال الناطق باسم «حماس» سامي ابو زهري في تصريح بثه الموقع الالكتروني للمكتب الاعلامي في الحركة: «نسمع بين فينة وأخرى عروضاً شخصية من هنا وهناك عن المفاوضات، خصوصاً القبول بقوات دولية بعد انسحاب الاحتلال، وهنا نعلن اننا في حماس لن نقبل بتلك القوات، وسنتعامل معها كاحتلال اسرائيلي». وأضاف: «على كيري وغيره مراجعة مواقفهم، فنحن لم نفوض احداً المس بحقوقنا».
ودعا ابو زهري الى «تشكيل اطار وطني واسع يجمع كل الفصائل لرفض المفاوضات وأي اتفاق سيتمخض عنها»، مضيفاً: «سننجح في إسقاط تلك المؤامرة، فلا يقبل اي بلد عربي ان ينتهك اي شبر من ارضه».
وقال: «ما يسمى بخطة كيري أُعد بين اميركا والكيان الاسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية وما تبقى من ثوابت وحقوق شعبنا، فنحو عشرين عاماً مرت على المفاوضات (الفلسطينية - الاسرائيلية)، ماذا جنت لنا سوى السراب؟». وأكد ان حركته «لن تسمح بأي اتفاق يمس بحقوقنا، شعبنا لن يقبل بالمساومة على حقوقه وثوابته».
وكانت «حماس» و «الجهاد الاسلامي» اعلنتا في تظاهرة مشتركة في غزة الاسبوع الماضي رفضهما خطة كيري للسلام في المنطقة.
- مدنيو سورية ومهاجرو جيبوتي .. أفضل لقطات العالم
- التشكيلي فراس الجوابرة: تمرّدي غيّـر حياتي
- الموت يعشق التفاصيل
- هيفاء بيطار ترصد وجوه المأساة السورية
- الزواج في اليمن... طقوس تمييزية وعادات غريبة!
- المواطن المخبر
- كتاب يوثّق تاريخ علم الصوت عند العرب
- اللبنانيون يستقبلون "الشراكة" الحكومية بالاستهزاء!
- مواقع التواصل الاجتماعي.. ميادين لصناعة النجوم
- إنقاذ طفلة من تحت الركام في حلب
- خالد الدخيل فصل الدين عن الدولة... صيغة أخرى للسؤال
- عبدالله اسكندر الثأر الروسي!
- حازم الأمين الإنجاز اللبناني و «السجال» بين «حزب الله» وأبو قتادة
- عبدالعزيز السويد أحياناً... مصاحبة الشيطان
- جهاد الخازن عيون وآذان (حلب الشهيدة - 1)
- جمال خاشقجي لماذا سمحت السعودية بالجهاد في أفغانستان ومنعته اليوم في سورية؟
- حازم صاغيّة بعد تونس: إنجاز لليمن؟
- مصطفى زين ديك الجن الحمصي
- بدرية البشر ربما - الحكومة الذكية
- محمد علي فرحات يوميات - مدينة تنتظر امبراطورية
- ابراهيم العريس «عيادة الدكتور كاليغاري» لفاين: إعلان مجيء هتلر
- وليد شقير حماية لبنان بالأمن... والسياسة
- حسام عيتاني أقلتم «تجفيف منابع الإرهاب»؟
- راغدة درغام تدهور السمعة والهيبة الأميركية في الشرق الأوسط
- ثريا الشهري عابر حياة - مرتزقة