عملت «الحياة» إن الأجهزة الأمنية الأردنية المسؤولة عن ملف
الطيار الأسير لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) معاذ الكساسبة، أرسلت
أخيراً عبر وسطاء رسائل إلى التنظيم لمعرفة الثمن الذي يطلبه في مقابل
إطلاق الطيار، لكنها لم تتلق أي رد حتى مساء أمس.
وقالت
مصادر ديبلوماسية وأخرى قريبة من مؤسسة الحكم في عمان لـ «الحياة»، إن
«مطبخ القرار السياسي والأمني ينتظر رداً على رسائله من قبل تنظيم داعش،
لمعرفة شكل الصفقة المفترضة بينه وبين التنظيم، والتي قد تقود إلى تحرير
الطيار الأسير».
وكان تنظيم «داعش» بث أمس تقريراً
مصوراً حمل عنوان «رسالة من المسلمين إلى أهل الطيار»، ظهر فيه أشخاص قالوا
إنهم من مدينة الرقة السورية وطالبوا بإعدام الطيار.
وأظهر التقرير طفلاً صغيراً يطالب بقتل الكساسبة، ويصفه بـ «الكافر».
وسقطت
طائرة حربية أردنية مشاركة في عمليات التحالف الدولي في 24 من الشهر
الماضي قرب مدينة الرقة، في أول حادثة من نوعها منذ بدء غارات التحالف ضد
تنظيم الدولة في سورية قبل ثلاثة أشهر. وأعلن التنظيم في حينها أنه أسقط
الطائرة بصاروخ حراري، لكن الأردن قال إنه لا يمكن تحديد سبب سقوط الطائرة
في الوقت الحالي لعدم إمكان الوصول الى حطام الطائرة أو الطيار. ونفت
واشنطن بدورها مزاعم التنظيم بأنه أسقط المقاتلة الأردنية، وهي من طراز أف-
16.
إلى ذلك، قال بيان أصدره الديوان الملكي الأردني
مساء أمس، إن الإرادة الملكية صدرت بتعيين الفريق أول الركن مشعل الزبن
مستشاراً للملك للشؤون العسكرية، اعتباراً من أمس، إضافة إلى وظيفته رئيساً
لهيئة الأركان المشتركة. كما صدرت الإرادة الملكية بتعيين الفريق أول فيصل
الشوبكي، مستشاراً للملك لشؤون الأمن القومي، إضافة إلى وظيفته مديراً
للمخابرات العامة.