الرئيس عباس تعقيباً على التصويت: سنرفع علم فلسطين في مدينة القدس قريبا

فادي أبو سعدى

رام الله ـ «القدس العربي»: حيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدول التي صوتت لصالح رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة ووقفت دائما إلى جانب الحق والعدل. وعبّر الرئيس عن تقديره لدول العالم التي وافقت على «الدفاع عن حق شعبنا وقضيته العادلة». وأكد أن الكفاح الفلسطيني سيستمر حتى رفع العلم الفلسطيني فوق عاصمتنا الأبدية مدينة القدس المحتلة».
كما رحب وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي باعتماد أغلبية الدول الأعضاء للأمم المتحدة قرار رفع علم فلسطين على مقرات الأمم المتحدة بصفتها دولة مراقبة. ووصف القرار باللحظة التاريخية. وشكر المالكي الدول الشقيقة والصديقة التي صوتت لصالح القرار. وأكد على انها دول منسجمة مع مبادئها. وهي بتصويتها الإيجابي ترسل رسالة أمل إلى الشعب الفلسطيني وتأكيد على دعم فلسطين وللحل القائم على الدولتين والحفاظ على هذا الحل في وقت تعمل فيه إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال وحلفائها على تقويض حل الدولتين.
وفي الوقت نفسه دعا الدول التي امتنعت عن التصويت لمراجعة مواقفها وان تقف عند مبادئها وتتوقف عن الكيل بمكيالين. وشدد على ان من يريد الحفاظ على السلام يجب ان يتحلى بالشجاعة للوقوف مع الحق.
وقال المالكي ان العلم الفلسطيني «رمز لنضال وتضحيات شعبنا خلال مسيرته الطويلة. قُدمت تحت رايته التضحيات حتى يظل رمزا وطنيا شامخا». وأضاف «إننا نستذكر شهداءنا الأبرار ومسيرة أسرانا وجرحنا وعائلاتهم الذي ضحوا ليحيا الوطن، وليبقى علم فلسطين خفاقاً كشعار للحرية».
ودعا وزير الخارجية الى ضرورة ان تأخذ دول المجتمع الدولي مواقف واضحة لرفض السياسات والممارسات غير القانونية لدولة الاحتلال. ووعد باستكمال الجهود الدبلوماسية في العمل على مساءلة دولة الاحتلال واستخدام جميع أدوات القانون الدولي من أجل تجسيد دولة فلسطين والوصول للاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وان المعركة الدبلوماسية والقانونية والسياسية مستمرة مع الاحتلال حتى إحقاق حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف، في تجسيد الدولة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها بناء على القرار 194.
بدوره اعتبر أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح أن التصويت لصالح رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة إلى جانب أعلام الدول الأعضاء هو خطوة مهمة على طريق تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال في تصريحات صحافية إن هذه الخطوة، وبالرغم من رمزيتها، جاءت ثمرة لتضحيات الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. وهي ثمرة لجهود الرئيس عباس ودبلوماسيته الحكيمة الهادئة التي أدت وبشكل واضح إلى رفض الاحتلال الإسرائيلي وعزله بكل أشكاله على الساحة الدولية. ودعا عساف جماهير الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والتلاحم والالتفاف حول قيادة الرئيس وسياسته التي تحقق من خلالها الكثير من الإنجازات وفي مقدمتها اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية وانضمامها إلى الأمم المتحدة بصفة دولة مراقب.وأكد على موقف حركة فتح التي تتحمل مسؤولية المشروع الوطني وإصرارها على مواصلة الكفاح «حتى يحصل شعبنا على حقه في العودة والحرية والاستقلال».

فادي أبو سعدى

Share on Facebook